الجمعة، يونيو 24، 2011

جمعة الصمت





غسان كنفاني صاحب الرواية


أطبق الصمت على جمعتي هذه..ذلك ان من عاداتي الغريبة ان اصمت طويلا ولا اكلم احدا اذا كان مزاجي معكراا
كلام امي معي بالامس ولومها لي وقت الغداء جعلني انصرف بطريقة غير لائقة وانطلق في رحلة صمتي الطويلة المستمرة الى الآن

ارتميت قبيل آذان المغرب في مكان ما من زوايا الصالة للاتفت واجد كومة كتب القاها احدهم وكانه يعلن احتفالا بنهاية العام الدراسي ليرميها بعيدا من كل اغراضه متخلصا من اكثر شيء قد يذكره بالمدرسة خلال العطلة الصيفية

القيت نظرة غير مبالية وانا اسخر في داخلي من هذا المشهد محاولة تخمين صاحب الكتب
لكني لم افكر طويلا فقد بدت لي كتب سعود
مددت يدي بكسل نحو كتاب صغير من بينها ذو غلاف جميل كتب عليه رجال في الشمس اخذت اقلبها وهي الرواية الشهيرة  واتساءل هل يعقل انهم قرؤوها ودرسوها؟ لا اظن فهذا الجيل الرقمي لا يجيد القراءة ولا يجدها الا عبئا ثقيلا وعملا يشبه ما يفعله الجد في رسوم الكرتون
فتحت الكتاب وغصت في قراءة ممتعة عشت احداثها الملتهبة دون شعور ولم انتهي الا بعد اذان العشاء
لم اشعر بالوقت الا حين قاطعت أسماء اندماجي في النهاية الحزينة وهي تسأل ابي عن
الساعة

هناك 5 تعليقات:

  1. قصة رائعة وتعبير رائع

    تسلمى علية

    مع خالص تحياتى

    ردحذف
  2. .
    .
    .
    رائع .. اهربي دوماً لكتاب تحتضنينه وترحلين معه .. فهناك عالم رائع ..
    أتمنى لكِ قراءة ممتعة .. وبإنتظار تعليقكِ على رواية رجال في الشمس ...

    ردحذف
  3. صراحة

    أسلوب رائعة

    جميلة جداً هي القراءة

    أهنئكِ أختي على حبكِ لها وعلى هذا الإبداع.

    تعجبني كثيراً هذه المدونة بهدوءها وخطواتها الواثقة والمبدعة.

    موفقة أختي.

    ردحذف
  4. الفضلاء تامر .. خالد.. وسعد
    شاكرة جدا لكم هذا التواصل الجميل والكريم مثلكم
    وصدقتم ليس اجمل من الاستمتاع بحياة اخرى كالتي تخلقها القراءة
    ولي عودة بإذن الله مع وقفة مع رجال في الشمس!

    اجدد شكري وامتناني اخوتي

    ردحذف
  5. جميل جدا أن نهرب للقراءة فهي تصفي الذهن وتعمل على غربلة الأفكار لدينا أرق التحايا

    ردحذف